حذرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قادة البلاد من إغفال تنفيذ اتفاق السلام، الذي يمكن أن يقرر نجاح أو فشل البلاد وسط الأزمة المستمرة في السودان المجاور.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، إنه على الرغم من أن رئيس جنوب السودان سلفا كير كان يتوسط في أزمة السودان، إلا أنه ينبغي عليه أيضاً التركيز على اتفاق السلام في بلاده.
وأضاف هايسوم «هذا ليس الوقت المناسب لتشتت الانتباه. ما يمكن أن نتعلمه من السودان هو أن الأمور يمكن أن تنهار بسرعة إذا حدث إهمال».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك مخاوف من أن يقوض الصراع في السودان عملية السلام في جنوب السودان، حيث يركز كير الآن على الوساطة بدلاً من تنفيذ اتفاق السلام.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إنه لا مجال للتقاعس عن العمل.
وأضاف هايسوم: «مازلنا نرى أن عام 2023 هو عام نجاح أو فشل لهذه الأمة، إذا ما أرادت تنفيذ اتفاق السلام بالكامل، وهو ما يعني أنه لا يمكن تأجيل الأمور إلى عام 2024».
وبموجب خريطة الطريق السياسية التي تم تمديدها في أغسطس 2022، اتفقت الأطراف على إجراء انتخابات في ديسمبر 2024.
لكن الحكومة لم تعد تشكيل عملية وضع الدستور أو تقر التشريعات الانتخابية أو تنشئ المؤسسات والهياكل الضرورية.
وقال هايسوم إن عملية صياغة الدستور، في تقديرنا، متأخرة 10 أشهر عن الجدول الزمني، والتخطيط للانتخابات متأخر ثمانية أشهر عن الموعد المحدد.
